صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«الهيدروجين الأخضر» مستقبل مصر فى الطاقة النظيفة 

حنان الصاوي

السبت، 16 يناير 2021 - 07:45 م

الهيدروجين الأخضر، عبارة عن وقود خال من الكربون، مصدر إنتاجه هو الماء، وتشهد عمليات الإنتاج فصل جزيئات الهيدروجين عن جزيئات الأكسجين بالماء، بواسطة الكهرباء التى يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة.


ويُنتج بأقل قدرٍ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، إلى حوالي 530 مليون طن متري بحلول عام 2050، مما يؤدي إلى استبدال قرابة 10.4 مليار برميل نفط مكافئ (حوالي 37 بالمائة من إنتاج النفط العالمي قبل الجائحة).


والانخفاض السريع في تكاليف الطاقة المتجددة والتقدم التقني سيُمكن الهيدروجين من أن يُصبح الوسيلة المُفضَّلة لنقل الطاقة النظيفة والزهيدة في شتَّى أرجاء العالم. 

 

اقرأ أيضا| وزير الكهرباء: الاعتماد على الطاقة المتجددة لاستخراج «الهيدروجين الأخضر»

ويلتزم الهيدروجين الأخضر، بأهداف حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري، لكونه يعتمد على إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء.

 

ومصر ليست أول دولة عربية تعمل على توفير الهيدروجين الأخضر فسبقتها الممكلة العربية السعودية، باعتباره مصدرًا للطاقة في المستقبل القريب.


وصرح الدكتور محمد شاكر وزير  الكهرباء والطاقة المتجددة، بأن الوزارة تستهدف الاعتماد على الطاقة الشمسية والرياح فى تحليل المياه لتوليد غاز الهيدروجين الأخضر.


وأكد «شاكر» أن الهيدروجين الأخضر من المصادر الأقل تكلفة في إنتاج الكهرباء والصديقة للبيئة وتسعى الوزارة لتنويع مصادر الطاقة فى إطار تنفيذ استراتيجية 2035 وأن الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء سيساهم فى خفض أسعار بيع الكهرباء.

 

وأضاف «شاكر» أن إدخال التكنولوجيا الحديثة فى إنتاج الكهرباء سيسهم فى خفض أسعار الكهرباء، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال محطات بنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة والبرلس التى تنفذها شركة سيمنز الألمانية بقدرة 14 ألفا و400ّ ميجا وات توفر سنويا ما يزيد عن مليار دولار، وهو عبارة عن الوفر فى استخدام الوقود.

 

كشف تقرير لـ«بلومبرج» أن هناك مجموعة من الصناعات المرشحة للاستفادة من هذا الوقود، تشمل الطائرات، والسفن، والشاحنات، التي تقطع مسافات طويلة، والصناعات الثقيلة.

 

وفي تقرير لـ«بي بي سي»، فالطريقة الأكثر انتشارا في الوقت الحالي لإنتاج الوقود الهيدروجيني، تتمثل فيما يُعرف بـ«إصلاح الغاز الطبيعي» أو «إصلاح البخار»، وهي عملية كيماوية، تخضع لها الهيدروكربونات الطبيعية الموجودة في أنواع من الوقود الأحفوري مثل الغاز الطبيعي، بهدف إنتاج غاز «الاصطناع».


وتعتمد هذه التقنية على توليد الهيدروجين وهو وقود عالمي وخفيف وعالي التفاعل من خلال عملية كيميائية تُعرف باسم التحليل الكهربائي، حيث تستخدم هذه الطريقة تيارًا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، إذا تم الحصول على هذه الكهرباء من مصادر متجددة، فسوف ننتج الطاقة دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي

 

ويذكر أنه وقع  الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسيد جو كيزر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس، اتفاق نوايا للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروع تجريبي لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولًا إلى إمكانية التصدير.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة